أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهُ: "اكْتُمِ الخِطْبَةَ, ثُمَّ تَوَضَّأْ, ثُمَّ صَلِّ مَا كَتَبَ اللهُ لَكَ, ثُمَّ احْمَدْ ربَّكَ ومجِّده, ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ, وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ, وَأَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوْبِ, فَإِنْ رَأَيْتَ لِي فِي فُلاَنَةٍ -تُسَمِّيْهَا- خَيْراً فِي دِيْنِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي فَاقْدُرْهَا لِي, وَإِنْ كَانَ غَيْرُهَا خَيْراً لِي مِنْهَا فَأَمْضِ لِي -أو قال: اقدرها لي"1.
وَفِي سِيْرَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَانَ أَمِيْراً عَلَى البَصْرَةِ لِعَلِيٍّ، وأنَّ أَبَا أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيَّ وَفَدَ عَلَيْهِ, فَبَالغَ فِي إِكْرَامِهِ، وَقَالَ: لأجزينَّك عَلَى إِنْزَالِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِنْدَكَ, فَوَصَلَهُ بِكُلِّ مَا فِي المَنْزِلِ, فَبَلَغَ ذَلِكَ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً.
الأَعْمَشُ, عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَشْيَاخِهِ, عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ أَنَّهُ قَالَ: ادْفِنُوْنِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ, سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: "مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئاً دَخَلَ الجَنَّةَ" 2.
ابْنُ عُلَيَّةَ, عَنْ أَيُّوْبَ, عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: شَهِدَ أَبُو أَيُّوْبَ بَدْراً, ثُمَّ لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ غَزَاةٍ إلَّا عَاماً اسْتُعْمِلَ عَلَى الجَيْشِ شَابٌّ, فَقَعَدَ, ثُمَّ جَعَلَ يَتَلَهَّفُ وَيَقُوْلُ: مَا عَلَيَّ مَنِ استعمل