وَقَدِ اسْتَعْمَلَهُ عُمَرُ عَلَى زَكَاةِ جُهَيْنَةَ, وَقَدْ كَانَ عُمَرُ إِذَا شُكِيَ إِلَيْهِ عَامِلٌ نَفَّذَ مُحَمَّداً إِلَيْهِم لِيَكْشِفَ أَمْرَهُ.
خَلَّفَ مِنَ الوَلَدِ: عَشْرَةَ بَنِيْنَ؛ وَسِتَّ بَنَاتٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَقِيْلَ: اسْمُ جَدِّهِ خَالِدُ بنُ عَدِيِّ بنِ مَجْدَعَةَ.
وَقَدِمَ لِلْجَابِيَةَ، فَكَانَ عَلَى مُقَدِّمَةِ جَيْشِ عُمَرَ.
عَبَّادُ بنُ مُوْسَى السَّعْدِيُّ, حَدَّثَنَا يُوْنُسُ, عَنِ الحَسَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ مَسْلَمَةَ، قَالَ: مَرَرْتُ، فَإِذَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى الصَّفَا وَاضِعاً يَدَهُ عَلَى يَدِ رَجُلٍ, فَذَهَبْتُ, فَقَالَ: "مَا مَنَعَكَ أَنْ تسلِّمَ" ? قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ, فَعَلْتَ بِهَذَا الرَّجُلِ شَيْئاً مَا فَعَلْتَهُ بِأَحَدٍ, فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَ عَلَيْكَ حَدِيْثَكَ، مَنْ كَانَ يَا رَسُوْلَ اللهِ؟ قَالَ: "جِبْرِيْلُ, وَقَالَ لِي: هَذَا مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ لَمْ يُسَلِّمْ, أَمَا إِنَّهُ لَوْ سلَّمَ رَدَدْنَا عَلَيْهِ السَّلاَمَ". قُلْتُ: فَمَا قَالَ لَكَ يَا رَسُوْلَ اللهِ؟ قَالَ: "مَا زَالَ يُوصِيْنِي بالجار حتى ظننت أنه يأمرني فأورثه" 1.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: أَسْلَمَ مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ عَلَى يَدِ مُصْعَبِ بنِ عُمَيْرٍ، قَبْلَ إِسْلاَمِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ, قَالَ: وَآخَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي عُبَيْدَةَ، وَاسْتَخْلَفَهُ عَلَى المَدِيْنَةِ عَامَ تَبُوْكٍ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ, عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ, عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: مَرَرْنَا بِالرَّبَذَةِ, فَإِذَا فُسْطَاطُ مُحَمَّدِ بنِ مَسْلَمَةَ, فَقُلْتُ: لَوْ خَرَجْتَ إِلَى النَّاسِ فَأَمَرْتَ وَنَهَيْتَ, فَقَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا مُحَمَّدُ, سَتُكُوْنُ فُرْقَةٌ وَفِتْنَةٌ وَاخْتِلاَفٌ, فَاكْسِرْ سَيْفَكَ, وَاقْطَعْ وَتَرَكَ, وَاجْلِسْ في بيتك". ففعلت ما أمرني2.