المجلد الرابع
تابع: شهداء أجنادين واليرموك
بسم الله الرحمن الرحيم
فَصْلٌ: فِي بَقِيَّةِ كُبَرَاءِ الصَّحَابَةِ
157- عُثْمَانُ بنُ حنيف1: "ت، س، ق"
ابن واهب بن عُكَيْمِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ مَجْدَعَةَ بنِ عَمْرِو بنِ حَنَشِ بنِ عَوْفِ بنِ عَمْرِو بنِ عَوْفٍ الأَنْصَارِيُّ الأَوْسِيُّ القُبَائِيُّ.
أَخُو سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، وَوَالِدُ عَبْدِ اللهِ, وَحَارِثَةَ, وَالبَرَاءِ، وَمُحَمَّدٍ، وَعَبْدِ اللهِ.
وَأُمُّ سَهْلٍ مِنْ جُلَّة الأَنْصَارِ.
ابْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ: أنَّ عُمَرَ وجَّه عُثْمَانَ بنَ حُنَيْفٍ عَلَى خَرَاجِ السَّوَادِ, وَرَزَقَهُ كُلَّ يَوْمٍ رُبْعَ شَاةٍ وَخَمْسَةَ دَرَاهِمَ, وَأَمَرَهُ أَنْ يَمْسَحَ السَّوَادَ عَامِرَهُ وَغَامِرَهُ2، وَلاَ يَمْسَحَ سَبْخَةً وَلاَ تَلاًّ وَلاَ أَجَمَةً، وَلاَ مُسْتَنْقَعَ مَاءٍ.
فَمَسَحَ كُلَّ شَيْءٍ دُوْنَ جَبَلِ حُلْوَانَ، إِلَى أَرْضِ العَرَبِ, وَهُوَ أَسْفَلُ الفُرَاتِ, وَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ: إِنِّي وَجَدْتُ كُلَّ شَيْءٍ بَلَغَهُ المَاءَ غامرًا وعامرًا سِتَّةً وَثَلاَثِيْنَ أَلْفَ جَرِيْبٍ3، وَكَانَ ذِرَاعُ عُمَرَ الَّذِي ذَرَعَ بِهِ السَّوَادَ ذِرَاعاً وَقَبْضَةً, وَالإِبْهَامَ مُضْجَعَةً.
وَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَنِ افْرِضِ الخَرَاجَ عَلَى كُلِّ جَرِيْبٍ عَامِرٍ أَوْ غَامِرٍ دِرْهَماً وَقَفِيْزاً4، وَافْرِضْ عَلَى الكَرْمِ عَلَى كُلِّ جَرِيْبٍ عَشْرَةَ دَرَاهِمَ, وَأَطْعِمْهُمُ النَّخْلَ وَالشَّجَرَ, وَقَالَ: هَذَا قُوَّةٌ لهم على عمارة بلادهم.