وَتَزَوَّجَ بِهَا عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ.
سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَدِمَتْ أَسْمَاءُ مِنَ الحَبَشَةِ فَقَالَ لَهَا عُمَرُ: يَا حَبَشِيَّةُ سَبَقْنَاكُمْ بِالهِجْرَةِ.
فَقَالَتْ: لَعَمْرِي لَقَدْ صَدَقْتَ كُنْتُمْ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُطْعِمُ جَائِعَكُمْ وُيُعَلِّمُ جَاهِلَكُم وَكُنَّا البُعَدَاءُ الطُّرَدَاءُ. أَمَا وَاللهِ لأَذْكُرَنَّ ذَلِكَ لِرَسُوْلِ اللهِ. فَأَتَتْهُ. فَقَالَ: "لِلنَّاسِ هِجْرَةٌ وَاحِدَةٌ وَلَكُمْ هجرتان" 1.
عَبْدُ اللهِ بنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ: يَا رَسُوْلَ اللهِ إِنَّ هَؤُلاَءِ يَزْعُمُوْنَ أَنَّا لَسْنَا مِنَ المُهَاجِرِيْنَ. قَالَ: "كَذَبَ مَنْ يَقُوْلُ ذَلِكَ لَكُمُ الهِجْرَةُ مَرَّتَيْنِ، هَاجَرْتُمْ إِلَى النَّجَاشِيِّ وَهَاجَرْتُمْ إِلَيَّ".
قَالَ الشَّعْبِيُّ: أَوَّلُ مَنْ أَشَارَ بِنَعْشِ المَرْأَةِ يَعْنِي المُكَبَّةُ أَسْمَاءُ رَأَتِ النَّصَارَى يَصْنَعُوْنَهُ بِالحَبَشَةِ.
الحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: لَمَّا أُصِيْبَ جَعْفَرٌ قَالَ: تَسَلَّبِي ثَلاَثاً ثُمَّ اصنعي ما شئت.
قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: نُفِسَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ بِمُحَمَّدٍ بِذِي الحُلَيْفَةِ وَهُمْ يُرِيْدُوْنَ حَجَّةَ الوَدَاعِ فَأَمَرَهَا أَبُو بَكْرٍ أَنْ تَغْتَسِلَ ثُمَّ تُهِلَّ بِالحَجِّ2.
الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الكَرِيْمِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ قَالَ: نُفِسَتْ بِذِي الحُلَيْفَةِ فَهَمَّ أَبُو بَكْرٍ بِرَدِّهَا فَسَأَلَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "مُرْهَا فَلْتَغْتَسِلْ ثُمَ تُهِلَّ بِالحَجِّ".
وَرَوَى القَاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَسْمَاءَ نَحْواً مِنْهُ.
ابْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنَا يَزِيْدُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- وَكَانَ أَبْيَضَ خَفِيْفَ اللَّحْمِ فَرَأَيْتُ يَدَيْ أَسْمَاءَ مَوْشُوْمَةً.