مِنْهُم أَبُو العَاصِ فَدَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ سَحَراً فَأَجَارَتْهُ ثُمَّ سَأَلَتْ أَبَاهَا أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِ مَتَاعَهُ. فَفَعَلَ وَأَمَرَهَا إلَّا يَقْرَبَهَا مَا دَامَ مُشْرِكاً. فَرَجَعَ إِلَى مَكَّةَ فَأَدَّى إِلَى كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ ثُمَّ رَجَعَ مُسْلِماً مُهَاجِراً فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ فَرَدَّ عَلَيْهِ زَيْنَبَ بذاك النكاح الأول1.
الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَنَسٍ: رَأَيْتُ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُوْلِ اللهِ بُرْدَ سِيَرَاءَ مِنْ حَرِيْرٍ2.
تُوُفِّيَتْ فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانٍ.
عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنِ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: لَمَّا مَاتَتْ زينب بِنْتِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "اغْسِلْنَهَا وِتْراً ثَلاَثاً أَوْ خَمْساً وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُوْراً أَوْ شَيْئاً مِنْ كَافُوْرٍ فَإِذَا غَسَلْتُنَّهَا فَأَعْلِمْنَنِي". فَلَمَّا غَسَّلْنَاهَا أَعْطَانَا حقوه فقال: "أشعرنها إياه" 3.