حَضَرْنَا وَنَحْنُ نَرَى أَن ثَمَّ قَسْماً. فَخَرَجَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي طَرَفِ رِدَائِهِ نَحْوٌ مِنْ مُدٍّ وَنِصْفٍ مِنْ تَمَرِ عَجْوَةٍ فَقَالَ: "كُلُوا مِنْ وَلِيْمَةِ أُمِّكُم" 1.
زِيَادٌ ضَعِيْفٌ.
أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي الرِّجَالِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا اجْتَلَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَفِيَّةَ رَأَى عَائِشَةَ مُتَنَقِّبَةً فِي وَسْطِ النِّسَاءِ فَعَرَفَهَا فَأَدْرَكَهَا فَأَخَذَ بِثَوْبِهَا فقال: "يا شقيراء كيف رَأَيْتِ"? قَالَتْ: رَأَيْتُ يَهُوْدِيَّةً بَيْنَ يَهُوْدِيَّاتٍ2.
وَعَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُوْلُ اللهِ مِنْ خَيْبَرَ وَمَعَهُ صَفِيَّةُ أَنْزَلَهَا. فَسَمِعَ بِجَمَالِهَا نِسَاءُ الأَنْصَارِ فَجِئْنَ يَنْظُرْنَ إِلَيْهَا وَكَانَتْ عَائِشَةُ مُتَنَقِّبَةً حَتَّى دَخَلَتْ فَعَرَفَهَا فَلَمَّا خَرَجَتْ خَرَجَ فَقَالَ: "كَيْفَ رَأَيْتِ؟ " قَالَتْ: رَأَيْتُ يَهُوْدِيَّةً قَالَ: "لاَ تَقُوْلِي هَذَا فَقَدْ أَسْلَمَتْ"3.
مَخْرَمَةُ بنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ قَالَ: قَدِمَتْ صَفِيَّةُ وَفِي أُذَنَيْهَا خِرْصَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فَوَهَبَتْ لِفَاطِمَةَ مِنْهُ وَلِنِسَاءٍ مَعَهَا.
الحَسَنُ بنُ مُوْسَى الأَشْيَبُ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا كِنَانَةُ قَالَ: كُنْتُ أَقُوْدُ بِصَفِيَّةَ لِتَرُدَّ، عَنْ عُثْمَانَ فَلَقِيَهَا الأَشْتَرُ فَضَرَبَ وَجْهَ بَغْلَتِهَا حَتَّى مَالَتْ فَقَالَتْ: ذَرُوْنِي لاَ يَفْضَحْنِي هَذَا ثُمَّ وَضَعَتْ خَشَباً مِنْ مَنْزِلِهَا إِلَى مَنْزِلِ عُثْمَانَ تَنْقُلُ عَلَيْهِ المَاءَ وَالطَّعَامَ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى، عَنْ عُمَارَةَ بنِ المُهَاجِرِ، عَنْ آمِنَةَ بِنْتِ قَيْسٍ الغِفَارِيَّةِ قَالَتْ: أَنَا إِحْدَى النِّسَاءِ اللاَّئِي زَفَفْنَ صَفِيَّةَ يَوْمَ دَخَلَتْ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَسَمِعْتُهَا تَقُوْلُ: مَا بَلَغْتُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً يَوْمَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَبْرُهَا بِالبَقِيْعِ.
وَقَدْ أَوْصَتْ بِثُلُثِهَا لأَخٍ لَهَا يَهُوْدِيٍّ وَكَانَ ثَلاَثِيْنَ أَلْفاً.
وَرَدَ لَهَا مِنَ الحَدِيْثِ عَشْرَةُ أَحَادِيْثَ مِنْهَا وَاحِدٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.