وقال الحافظ الذهبي في "معجم شيوخه الكبير" "1/ 392": قرأت عليه بعرفة وغيرها مجلس البطاقة. وسمع بمكة من عثمان بن محمد بن عثمان بن أبي بكر التوزري، ثم المصري المالكي المقرئ المحدث المتوفى سنة "713هـ" كما في "معجم شيوخه الكبير" "1/ 437".
ورحل إلى نابلس وسمع من جملة من علمائها من أبرزهم علي بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ بنِ نِعْمَةَ بنِ سُلْطَانَ بن سرور أبي الحسن المقدسي, شيخ أهل نابلس، المتوفى سنة "702هـ" كما في "معجم شيوخه الكبير" "1/ 69"، و"2/ 31-32".
وسمع من الإمام عِمَادِ الدِّيْنِ عَبْدِ الحَافِظِ بنِ بَدْرَانَ بنِ شبل بن فرخان النابلسي الحنبلي المتوفى سنة "698هـ" كما ذكره الحافظ الذهبي في "معجم شيوخه الكبير" "1/ 347"، وكما في "ذيل تذكرة الحفاظ" "ص34".
وسمع من السيف، وهو أبو بكر بن أحمد بن عبد الرحمن بن الغابر النابلسي الحنبلي المتوفى سنة "699هـ" كما في "معجم شيوخه الكبير" "1/ 281".
ثالثا: شيوخه
من الشيوخ الذين عول عليهم الحافظ الذهبي -رحمه الله- وتخرج بهم وعدتهم ستة وثلاثون شيخا كل واحد منهم إمام حافظ ثقة مشهود له بالإتقان ذكرهم الحافظ الذهبي في نهاية كتابه القيم "تذكرة الحفاظ" "4/ ص1500-1508" فقال -رحمه الله تعالى:
1- ولقد انتفعت وتخرجت بشيخنا الإمام المحدث الحافظ الشهيد أبي الحسين علي بن الشيخ الفقيه ببعلبك ولزمته نيفا وسبعين يوما وأكثرت عنه، كان عارفا بقوانين الرواية حسن الدراية جيد المشاركة في الألفاظ والرجال، وانتقل إلى الله -تعالى- في رمضان سنة إحدى وسبعمائة عن إحدى وثمانين سنة، روى لنا عن ابن الزبيدي، وابن اللتي، ومكرم، وجعفر، وأبي نصر بن الشيرازي، وخلق، وكان صاحب رحلة وأصول وأجزاء وكتب ومحاسن. تذكرة الحفاظ "4/ ص1500".
2- ولزمت الشيخ الإمام المحدث مفيد الجماعة أبا الحسن علي بن مسعود بن نفيس الموصلي وسمعت منه جملة، وكان دينا خيرا متصوفا متعففا قرأ ما لا يوصف كثرة، وحصل أصولا كثيرة كان يجوع ويبتاعها، وسمع بمصر والشام عاش سبعين سنة، مات سنة أربع وسبعمائة، ظهر له نصف جزء سمعه من أبي القاسم بن رواحة. تذكرة الحفاظ "4/ ص1500".