وَكَانَتْ حَمْنَةُ زَوْجَةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ ولها هجرة.

وَقِيْلَ: بَلْ كَانَتْ تَحْتَ مُصْعَبِ بنِ عُمَيْرٍ فَقُتِلَ عَنْهَا فَتَزَوَّجَهَا طَلْحَةُ فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّداً وَعِمْرَانَ.

وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسْتَحَاضُ وَكَانَتْ أُخْتُهَا أُمُّ حَبِيْبَةَ تُسْتَحَاضُ أَيْضاً1.

وَأُمُّهُنَّ عَمَّةُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُمَيْمَةُ. قَالَ السُّهَيْلِيُّ فِيْهَا: أُمُّ حَبِيْبٍ وَالأَوَّلُ أَكْثَرُ وَقَالَ شَيْخُنَا الدِّمْيَاطِيُّ أُمُّ حَبِيْبٍ وَاسْمُهَا حَبِيْبَةُ.

وَأَمَّا ابْنُ عَسَاكِرَ فَعِنْدَهُ: أَنَّ أُمَّ حَبِيْبَةَ هِيَ حَمْنَةُ المُسْتَحَاضَةُ.

وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ: بَنَاتُ جَحْشٍ: زَيْنَبُ وَحَمْنَةُ وَأُمُّ حَبِيْبَةَ كُنَّ يَسْتَحِضْنَ.

وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ: كَانَتْ حَمْنَةُ تَحْتَ مُصْعَبٍ وَكَانَتْ أُمُّ حَبِيْبٍ تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ. وَفِي المُوَطَّأ وَهْمٌ وَهُوَ أَنَّ زَيْنَبَ كَانَتْ تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقِيْلَ: هُمَا زَيْنَبَانِ.

إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي أُوَيْسٍ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأَزْوَاجِهِ: "يَتْبَعُنِي أَطْوَلُكُنَّ يَداً" فَكُنَّا إِذَا اجْتَمَعْنَا بَعْدَهُ نَمُدُّ أَيْدِيَنَا فِي الجِدَارِ نَتَطَاوَلُ فَلَمْ نَزَلْ نَفْعَلُهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ زَيْنَبُ وَكَانَتِ امْرَأَةً قَصِيْرَةً لَمْ تَكُنْ رَحِمَهَا اللهُ أَطْوَلَنَا فَعَرَفْنَا أَنَّمَا أَرَادَ الصدقة.

وَكَانَتْ صَنَاعَ اليَدِ فَكَانَتْ تَدْبُغُ وَتَخْرُزُ وَتَصَدَّقُ2.

الوَاقِدِيُّ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، عَنِ القَاسِمِ: قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ حِيْنَ حَضَرَتْهَا الوَفَاةُ: إِنِّي قَدْ أَعْدَدْتُ كَفَنِي فَإِنْ بَعَثَ لِي عُمَرُ بِكَفَنٍ فَتَصَدَّقُوا بِأَحَدِهِمَا وَإِنِ اسْتَطَعْتُم إِذْ أَدْلَيْتُمُوْنِي أَنْ تصدقوا بحقوتي فافعلوا3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015