عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التيمي، عن حبيب بن أبي ثابت قال: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: أَتَانِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَكَلَّمَنِي وَبَيْنَنَا حِجَابٌ فَخَطَبَنِي فَقُلْتُ: وَمَا تُرِيْدُ إِلَيَّ? مَا أَقُوْلُ هَذَا إلَّا رغبة لك، عن نفسي إني امْرَأَةٌ قَدْ أَدْبَرَ مِنْ سِنِّي وَإِنِّي أُمُّ أَيْتَامٍ وَأَنَا شَدِيْدَةُ الغَيْرَةِ وَأَنْتَ يَا رَسُوْلَ اللهِ تَجْمَعُ النِّسَاءَ.
قَالَ: "أَمَّا الغَيْرَةُ فَيُذْهِبُهَا اللهُ. وَأَمَّا السِّنُّ فَأَنَا أَكْبَرُ مِنْكِ. وَأَمَّا أَيْتَامُكِ فَعَلَى اللهِ وَعَلَى رَسُوْلِهِ". فَأَذِنْتُ فَتَزَوَّجَنِي1.
أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ أَيْمَنَ، حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَطَبَ أُمَّ سَلَمَةَ. فَقَالَتْ: فِيَّ خِصَالٌ ثَلاَثٌ: كَبِيْرَةٌ وَمُطْفِلٌ وَغَيُوْرٌ ... ، الحَدِيْثَ2.
وَعَنِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَنْطَبٍ قَالَ: دَخَلَتْ أَيِّمُ العَرَبِ عَلَى سَيِّدِ المُسْلِمِيْنَ أَوَّلَ العِشَاءِ عَرُوْساً وَقَامَتْ آخِرَ اللَّيْلِ تَطْحَنُ يَعْنِي: أُمَّ سَلَمَةَ3.
مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: لَمَّا بنى رسول الله بِأُمِّ سَلَمَةَ قَالَ: "لَيْسَ بِكِ عَلَى أَهْلِكِ هَوَانٌ إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ وَسَبَّعْتُ عِنْدَهُنَّ -يَعْنِي نِسَاءهُ- وَإِنْ شِئْتِ ثَلاَثاً وَدُرْتُ"؟.
قَالَتْ: ثَلاَثاً4.
رَوْحُ بنُ عُبَادَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي حَبِيْبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ، أَنَّ عَبْدَ الحَمِيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ وَالقَاسِمَ بنَ مُحَمَّدٍ حدثاه: أنهما سمعا أبا بكر بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُخْبِرُ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّهَا لَمَّا قَدِمَتِ المَدِيْنَةَ أَخْبَرَتْهُمْ: أَنَّهَا بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ فَكَذَّبُوْهَا حَتَّى أَنْشَأَ نَاسٌ مِنْهُم الحَجَّ فَقَالُوا: أَتَكْتُبِيْنَ إِلَى أَهْلِكِ فَكَتَبَتْ معهم فرجعوا فصدقوها وازدادت عليهم كرامة.