الحَوْفُ: سُيُوْرٌ فِي الوَسَطِ.
مِسْعَرٌ، عَنِ المِقْدَامِ بنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- يُعْطِيْنِي العَظْمَ فَأَتَعَرَّقُهُ ثُمَّ يَأْخُذُهُ فَيُدِيْرُهُ حَتَّى يَضَعَ فَاهُ عَلَى مَوْضِعِ فَمِي.
رَوَاهُ شُعْبَةُ وَالنَّاسُ، عَنِ المِقْدَامِ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ1.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ وَعَلِيُّ بنُ بَقَاءٍ وَأَهْلُهُ فَاطِمَةُ الآمِدِيَّةُ وَأَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الدباغ وعبد الدائم الوزان وعبد الصمد الزَّاهِدُ وَمُحَمَّدُ بنُ هَاشِمٍ العَبَّاسِيُّ وَنَصْرُ بنُ أَبِي الضَّوْءِ وَزَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ وَعِدَّةٌ قَالُوا: أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ المُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ ابن عِيْسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ أَيْمَنَ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان إِذَا خَرَجَ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَطَارَتِ القُرْعَةُ لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ وَكَانَ إِذَا كَانَ بِاللَّيْلِ سَارَ مَعَ عَائِشَةَ يَتَحَدَّثُ. فَقَالَتْ حَفْصَةُ: إلَّا تَرْكَبِيْنَ اللَّيْلَةَ بَعِيْرِي وَأَرْكَبُ بَعِيْرَكِ تَنْظُرِيْنَ وَأَنْظُرُ. فَقَالَتْ: بَلَى. فَرَكِبَتْ فَجَاءَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى جَمَلِ عَائِشَةَ وَعَلَيْهِ حَفْصَةُ فَسَلَّمَ عَلَيْهَا ثُمَّ سَارَ حَتَّى نَزَلُوا وَافْتَقَدَتْهُ عَائِشَةُ. فَلَمَّا نَزَلُوا جَعَلَتْ رِجْلَيْهَا بَيْنَ الإِذْخِرِ وَتَقُوْلُ: يَا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيَّ عَقْرَباً أَوْ حَيَّةً تَلْدَغُنِي رَسُوْلُكَ وَلاَ أَسْتَطِيْعُ أَنْ أَقُوْلَ لَهُ شَيْئاً2.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلاً عَالِياً.
زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بنُ سَلاَّمٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن سوقة، عن عَاصِمِ بنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيْهِ: قَالَ: انْتَهَيْنَا إِلَى عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فَذَكَرَ عَائِشَةَ فَقَالَ: خَلِيْلَةُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ. وَمُصْعَبٌ فَصَالِحٌ لاَ بَأْسَ بِهِ. وَهَذَا يَقُوْلُهُ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي حَقِّ عَائِشَةَ مَعْ مَا وَقَعَ بَيْنَهُمَا فَرَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. وَلاَ رَيْبَ أَنَّ عَائِشَةَ نَدِمَتْ نَدَامَةً كُلِّيَّةً عَلَى مَسِيْرِهَا إِلَى البَصْرَةِ وَحُضُورِهَا يَوْمَ الجَمَلِ وَمَا ظَنَّتْ أَنَّ الأَمْرَ يَبْلُغُ مَا بَلَغَ. فَعَنْ عُمَارَةَ بنِ عُمَيْرٍ عَمَّنْ سَمِعَ عَائِشَةَ: إِذَا قَرَأَتْ {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُن} [الأحزاب: 33] . بكت حتى تبل خمارها3.