أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي زَائِدَةَ أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بنِ غَفَلَةَ قَالَ: خَطَبَ عَلِيٌّ بِنْتَ أَبِي جهل إلى عمها الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ فَاسْتَشَارَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "أَعَنْ حَسَبِهَا تَسْأَلُنِي"? قَالَ عَلِيٌّ: قَدْ أَعْلَمُ مَا حَسَبُهَا وَلَكِنْ أَتَأْمُرُنِي بِهَا? فَقَالَ: "لاَ فَاطِمَةُ مُضْغَةٌ مِنِّي وَلاَ أَحْسَبُ إلَّا أَنَّهَا تَحْزَنُ أَوْ تَجْزَعُ" قَالَ: لاَ آتِي شَيْئاً تَكْرَهُهُ1.
وَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ مِنْ حَدِيْثِ عَائِشَةَ أَنَّهَا قِيْلَ لَهَا أَيُّ النَّاسِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَتْ: فَاطِمَةُ مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ وَمِنَ الرِّجَالِ زَوْجُهَا وَإِنْ كَانَ مَا عَلِمْتُ صَوَّاماً قَوَّاماً2.
قُلْتُ: لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِذَاكَ.
وَفِي الجَامِعِ لِزَيْدِ بنِ أَرْقَمَ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال لهما ولا بينهما: "أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُم وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُم"3.