أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيْهِ وَعَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ وَعَنْ مُحَمَّدِ بنِ نُفَيْعٍ. قَالُوا: لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ وَفُتِحَ عَلَيْهِ الفُتُوْحُ جَاءهُ مَالٌ فَفَضَّلَ المُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَارَ فَفَرَضَ لِمَنْ شَهِدَ بَدْراً خَمْسَةَ آلاَفٍ خَمْسَةَ آلاَفٍ وَلِمَنْ لَمْ يَشْهَدْهَا وَلَهُ سَابِقَةٌ أَرْبَعَةُ آلاَفٍ أَرْبَعَةُ آلاَفٍ وَفَرَضَ لِلْعَبَّاسِ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفاً.

سُفْيَانُ بنُ حَبِيْبٍ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ، عَنْ صُهَيْبٍ مَوْلَى العَبَّاسِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيّاً يُقَبِّلُ يَدَ العَبَّاسِ وَرِجْلَهُ وَيَقُوْلُ: يَا عَمّ ارْضَ عَنِّي.

إِسْنَادُهُ حَسَنٌ وَصُهَيْبٌ لاَ أَعْرِفُهُ.

عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ عَطَاءٍ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ مكحول، عن سعيد بن المسيب أنه قَالَ: العَبَّاسُ خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ وَارِثُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَمُّهُ.

سَمِعَهُ مِنْهُ: يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ. وَهُوَ قَوْلٌ مُنْكَرٌ.

قَالَ الضَّحَّاكُ بنُ عُثْمَانَ الحِزَامِيُّ: كَانَ يَكُوْنُ لِلْعَبَّاسِ الحَاجَةُ إِلَى غِلْمَانِهِ وَهُمْ بِالغَابَةِ فَيَقِفُ عَلَى سَلْعٍ وَذَلِكَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ فَيُنَادِيْهِم فَيُسْمِعُهُم. وَالغَابَةُ نَحْوٌ مِنْ تِسْعَةِ أَمْيَالٍ.

قُلْتُ: كَانَ تَامَّ الشَّكْلِ جَهْوَرِيَّ الصَّوْتِ جِدّاً وَهُوَ الذي أمره النبي -صلى الله عليه وسلم- أَن يَهْتِفَ يَوْمَ حُنَيْنٍ: يَا أَصْحَابَ الشَّجَرَةِ.

قَالَ القَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ زَبْرٍ: حَدَّثَنَا إسماعيل القاضي، أخبرنا نصر ابن عَلِيٍّ:، أَخْبَرَنَا الأَصْمَعِيُّ قَالَ: كَانَ لِلْعَبَّاسِ رَاعٍ يَرْعَى لَهُ عَلَى مَسِيْرَةِ ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ فَإِذَا أَرَادَ مِنْهُ شَيْئاً صَاحَ بِهِ فَأَسْمَعَهُ حَاجَتَهُ.

لَيْثٌ: حَدَّثَنِي مُجَاهِدٌ، عَنْ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَعْتَقَ العَبَّاسُ عِنْدَ مَوْتِهِ سَبْعِيْنَ مَمْلُوْكاً.

عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ، عَنِ الحَسَنِ قَالَ: وَبَقِيَ فِي بَيْتِ المَالِ بَقِيَّةٌ فَقَالَ العَبَّاسُ لِعُمَرَ وَلِلنَّاسِ: أَرَأَيْتُم لَوْ كَانَ فِيْكُم عَمُّ موسى أكنتم تكرمونه وَتَعْرِفُوْنَ حَقَّهُ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَأَنَا عَمُّ نَبِيِّكُم أَحَقُّ أَنْ تُكْرِمُوْنِي. فَكَلَّمَ عُمَرُ النَّاسُ فَأَعْطَوْهُ.

قُلْتُ: لَمْ يَزَلِ العَبَّاسُ مُشْفِقاً عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُحِبّاً لَهُ صَابِراً عَلَى الأَذَى وَلَمَّا يُسْلِمْ بَعْدُ بِحَيْثُ أَنَّهُ لَيْلَةَ العَقَبَةِ عُرِفَ وَقَامَ مَعَ ابْنِ أَخِيْهِ فِي اللَّيْلِ وَتَوَثَّقَ لَهُ مِنَ السَّبْعِيْنَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى بَدْرٍ مَعَ قَوْمِهِ مُكْرَهاً فَأُسِرَ فَأَبْدَى لَهُم أَنَّهُ كَانَ أَسْلَمَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّةَ. فَمَا أَدْرِي لِمَاذَا أَقَامَ بها؟!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015