خَرَجَ مَعَ أَبِيْهِ إِلَى بَدْرٍ يَكْتُمُ إِيْمَانَهُ، فَلَمَّا الْتَقَى الجَمْعَانِ، تَحَوَّلَ إِلَى المُسْلِمِيْنَ، وَقَاتَلَ، وَعُدَّ بَدْرِيّاً، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَلَهُ غَزَوَاتٌ ومواقف، واستشهد يوم اليمامة، وله ثمان وثمانون سَنَةً.
وَقِيْلَ: بَلْ هُوَ مِنَ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ، وَإِنَّهُ هَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ الهِجْرَةَ الأُوْلَى، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَذَكَرَ الوَاقِدِيُّ، قَالَ: لَمَّا حَجَّ أبو بكر بالناس قيل حَجَّةِ الوَدَاعِ، لَقِيَهُ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فَقَالَ: بَلَغَنِي يَا أَبَا بَكْرٍ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "قَالَ: "يَشْفَعُ الشَّهِيْدُ لِسَبْعِيْنَ مِنْ أَهْلِهِ" 2. فَأَرْجُو أن يبدأ عبد الله بي.
فَهَذَا لاَ يَسْتَقِيْمُ، لَكِنْ قَالَهُ -إِنْ كَانَ قَالَهُ- لَمَّا اسْتُشْهِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ بِاليَمَامَةِ.