بِالقُرْآنِ فَأَخَذَ رِدَاءهُ وَخَرَجَ يَسْمَعُهُ فَإِذَا هُوَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ فَقَالَ: "الحَمْدُ لِلِّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مِثْلَكَ" إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ1.
عَبْدُ اللهِ بنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عن نافع، عن بن عُمَرَ أَنَّ المُهَاجِرِيْنَ نَزَلُوا بِالعُصْبَةِ إِلَى جَنْبِ قُبَاءَ فأمَّهم سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ لأَنَّهُ كان أَكْثَرَهُم قُرْآناً فِيْهِم عُمَرُ وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الأَسَدِ2.
وَرَوَاهُ أُسَامَةُ بنُ حَفْصٍ، عَنْ عبيد الله ولفظه: لما قدم المهاجرين الأَوَّلُوْنَ العُصْبَةَ قَبْلَ مَقْدَمِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ سَالِمٌ يَؤُمُّهُم.
وَرُوِيَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: وَآخَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ وَبَيْنَ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ. هَذَا مُنْقَطِعٌ.
وَجَاءَ مِنْ رِوَايَةِ الوَاقِدِيِّ: أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ قَالَ: لما انكشف المسلمون يوم اليمامة قال سالم مولى أبي حذيفة: ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فحفر لنفسه حفرة فقام فيها ومعه راية المُهَاجِرِيْنَ يَوْمَئِذٍ ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ3.
وَرَوَى عُبَيْدُ بنُ أَبِي الجَعْدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الهَادِ أَنَّ سَالِماً بَاعَ مِيْرَاثَهُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ فَبَلَغَ مَائتَيْ دِرْهَمٍ فَأَعْطَاهَا أُمَّهُ فَقَالَ: كليهَا.
وَقِيْلَ: إِنَّ سَالِماً وُجِدَ هُوَ وَمَوْلاَهُ أَبُو حُذَيْفَةَ رَأْسُ أَحَدِهِمَا عِنْدَ رِجْلَي الآخر صريعين -رضي الله عنهما.