صَدْرَ عُمَرَ وَقَالَ: اسْكُتْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "إن اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يُحِبُّ العَبْدَ التَّقِيَّ، الغَّنِيَّ، الخَفِيَّ" 1.
روحٌ وَالأَنْصَارِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ، أَنْبَأَنَا ابْنُ عون، عن محمد بن محمد بن الأسود، عَنْ عَامِرِ بنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ سَعْدٌ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ضَحِكَ يوْمَ الخَنْدَقِ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ كَانَ رَجُلٌ مَعَهُ تُرْسٌ وَكَانَ سَعْدٌ رَامِياً فَجَعَلَ يَقُوْلُ كَذَا يُحَوِّي بِالتُّرْسِ وَيُغَطِّي جَبْهَتَهُ فَنَزَعَ لَهُ سَعْدٌ بِسَهْمٍ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ رَمَاهُ فَلَمْ يُخْطِ هَذَهِ مِنْهُ يَعْنِي جَبْهَتَهُ فانْقَلَبَ وَأَشَالَ بِرِجْلِهِ فَضَحِكَ رَسُوْلُ اللهِ مِنْ فِعْلِهِ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ2.
يَحْيَى القَطَّانُ وَجَمَاعَةٌ، عَنْ صَدَقَةَ بنِ المُثَنَّى، حَدَّثَنِي جَدِّي رِيَاحِ بنِ الحَارِثِ أَنَّ المُغِيْرَةَ كَانَ فِي المَسْجِدِ الأَكْبَرِ، وَعِنْدَهُ أَهْلُ الكُوْفَةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ، فَاسْتَقْبَلَ المُغِيْرَةَ فَسَبَّ وَسَبَّ. فَقَالَ سَعِيْدُ بنُ زَيْدٍ: مَنْ يَسُبُّ هَذَا يَا مُغِيْرَةُ? قَالَ يَسُبُّ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ يَا مُغير بن شُعَيِّب يَا مُغير بن شُعَيِّب? إلَّا تَسْمَعُ أَصْحَابَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُسَبُّوْنَ عِنْدَكَ وَلاَ تُنْكِرُ وَلاَ تُغَيِّرُ فَأَنَا أَشْهَدُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمَا سَمِعْتْ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ أَرْوِي عَنْهُ كَذِباً إِنَّهُ قَالَ: "أَبُو بَكْرٍ فِي الجَنَّةِ وَعُمَرُ فِي الجَنَّةِ وَعلِيٌّ فِي الجَنَّةِ وَعُثْمَانُ فِي الجَنَّةِ وَطَلْحَةُ فِي الجَنَّةِ وَالزُّبَيْرُ فِي الجَنَّةِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي الجَنَّةِ وَسَعْدُ بنُ مَالِكٍ فِي الجَنَّةِ" وَتَاسِعُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الجَنَّةِ وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَهُ لَسَمَّيْتُهُ فَضَجَّ أَهْلُ المَسْجِدِ يُنَاشِدُوْنَهُ يَا صَاحِبَ رَسُوْلِ اللهِ مَنِ التَّاسِعُ? قَالَ نَاشَدْتُمُوْنِي بِاللهِ وَاللهُ عَظِيْمٌ أَنَا هُوَ وَالعَاشِرُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَاللهِ لَمَشْهَدٌ شَهِدَهُ رَجُلٌ مَعَ رَسُوْلِ الله -صلى الله عليه وسلم- أفضل من عَمَلِ أَحَدِكُم وَلَوْ عُمِّرَ مَا عُمِّرَ نُوْحٌ3.
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائَيُّ، وَابْنُ مَاجَه، مِنْ طريق صدقة.