قَالَ سَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: رَأَيْتُ سَعْداً فِي جِنَازَة عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ وَهُوَ بَيْنَ يَدَي السَّرِيْرِ وَهُوَ يَقُوْلُ: وَاجَبَلاَهُ!
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ سَعْدٍ.
مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ قُسِمَ لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ بعد موته مائة ألف.
وَرَوَى هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ: اقْتَسَمْنَ ثُمُنَهُنَّ ثَلاَثَ مَائَةِ أَلْفٍ وَعِشْرِيْنَ أَلْفاً.
وَرَوَى نَحْوَهُ لَيْثُ بنُ أَبِي مُسلمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَدِ اسْتَوْفَى صَاحِبُ تَارِيْخِ دِمَشْقَ أَخْبَارَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي أَرْبَعَةِ كَرَارِيْسَ.
وَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى المَدِيْنَةِ كَانَ فَقِيْراً لاَ شَيْءَ لَهُ فَآخَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بنِ الرَّبِيْعِ أَحَدِ النُّقَبَاءِ فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُشَاطِرَهُ نِعْمَتَهُ وَأَنْ يُطَلِّقَ لَهُ أَحْسَنَ زَوْجَتَيْهِ فَقَالَ لَهُ: بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، وَلَكِنْ دُلَّنِي عَلَى السُّوْقِ فَذَهَبَ فَبَاعَ وَاشْتَرَى وَرَبِحَ، ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ أَنْ صَارَ مَعَهُ دَرَاهِمَ فَتَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى زِنَةٍ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ رَأَى عَلَيْهِ أَثَراً مِنْ صُفْرَةٍ: "أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ" ثُمَّ آلَ أَمْرُهُ فِي التِّجَارَةِ إِلَى مَا آلَ1.