مِنْ عُثْمَانَ بِأَرْبَعِيْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ فَقَسَمَهُ فِي فقراء بني زُهْرَةَ وَفِي المُهَاجِرِيْنَ وَأُمَّهَاتِ المُؤْمِنِيْنَ.

قَالَ المِسْوَرُ فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ بِنَصِيْبَهَا فَقَالَتْ: مَنْ أَرْسَلَ بِهَذَا? قُلْتُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَتْ أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "لاَ يَحْنُو عَلَيْكُنَّ بَعْدِي إلَّا الصَّابِرُوْنَ" سَقَى اللهُ ابْنَ عَوْفٍ مِنْ سَلْسَبِيْلِ الجَنَّةِ.

أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ"1.

عَلِيُّ بنُ ثَابِتٍ الجَزَرِيُّ، عَنِ الوَازِعِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَمَعَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نِسَاءهُ فِي مَرَضِهِ فَقَالَ: "سَيَحْفَظُنِي فِيْكُنَّ الصَّابِرُوْنَ الصَّادِقُوْنَ"2.

وَمِنْ أَفْضَلِ أَعْمَالِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَزْلُهُ نَفْسَهُ مِنَ الأَمْرِ وَقْتَ الشُّورَى وَاخْتِيَارُهُ لِلأُمَّةِ مَنْ أَشَارَ بِهِ أَهْلُ الحِلِّ وَالعَقْدِ فَنَهَضَ فِي ذَلِكَ أَتَمَّ نُهُوضٍ عَلَى جَمْعِ الأُمَّةِ عَلَى عُثْمَانَ وَلَوْ كَانَ مُحَابِياً فِيْهَا لأَخَذَهَا لِنَفْسِهِ أَوْ لَوَلاَّهَا ابْنَ عَمِّهِ وَأَقْرَبَ الجَمَاعَةِ إِلَيْهِ سَعْدَ بنَ أَبِي وَقَّاصٍ.

وَيُرْوَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ نِيَارٍ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ مِمَّنْ يُفْتِي فِي عَهْدِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ بِمَا سَمِعَ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ: حَدَّثَنَا أَبُو المُعَلَّى الجزري، عن ميمون بن مهران، عن بن عمر: أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015