خَالِدُ بنُ الحَارِثِ، وَغَيْرُهُ قَالاَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيْهِ قَالَ رَأَيْتُ الجَنَّةَ وَأَنِّي دَخَلْتُهَا حَبْواً وَرَأَيْتُ أَنَّهُ لاَ يَدْخُلُهَا إلَّا الفُقَرَاءُ.

قُلْتُ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ1 فَهُوَ وَغَيْرُهُ مَنَامٌ، وَالمَنَامُ لَهُ تَأْوِيْلٌ وقد انتفع بن عَوْفٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- بِمَا رَأَى وَبِمَا بلغه حتى تصدق بأموال عظيمة أطلقت له - ولله الحمد - قدميه وصار من ورثة الفردوس، فلا ضير.

أنبأنا بن أبي عمر، أنبأنا حنبل، أنبأنا بن الحصين، حدثنا بن المُذْهِبِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيْقٍ قَالَ دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَ يَا أُمَّ المُؤْمِنِيْنَ! إِنِّي أَخْشَى أَنْ أَكُوْنَ قَدْ هَلَكْتُ إِنِّي مِنْ أَكْثَرِ قُرَيْشٍ مَالاً بِعْتُ أَرْضاً لِي بِأَرْبَعِيْنَ أَلْفِ دِيْنَار قَالَتْ يَا بُنَيَّ! أَنْفِقْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: "إِنَّ مِنْ أَصْحَابِي مَنْ لَنْ يَرَانِي بَعْدَ أَنْ أُفَارِقَهُ" فَأَتَيْتُ عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ فَأَتَاهَا فَقَالَ بِاللهِ أَنَا مِنْهُم? قَالَتْ اللَّهُمَّ لاَ وَلَنْ أُبْرِئَ أَحَداً بَعْدَكَ.

رَوَاهُ أَيْضاً أَحْمَدُ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ فَقَالَ، عَنْ شَقِيْقٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ2.

زَائِدَةُ: عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ بَيْنَ خَالِدٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ شَيْءٌ فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "دَعُوا لِي أَصْحَابِي أَوْ أُصَيْحَابِي فَإِنَّ أَحَدَكُم لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحِدٍ ذَهَباً لم يدرك مد أحدهم ولا نصيفه" 3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015