ثُمَّ أَغْمَدَهُ وَرَدَّهُ عَلَيَّ فَأَقَمْنَاهُ بَيْنَنَا بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ فَأَخَذَهُ بَعْضُنَا وَلَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ أَخَذْتُهُ1.

يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان على حراء فَتَحَرَّكَ فَقَالَ: "اسْكُنْ حِرَاءُ! فَمَا عَلَيْكَ إلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيْقٌ أَوْ شَهِيْدٌ" وَكَانَ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ2. الحَدِيْثُ رَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوْعاً وَذَكَرَ مِنْهُم عَلِيّاً.

وَقَدْ مَرَّ فِي تَرَاجِمِ الرَّاشِدِيْنَ أَنَّ العَشَرَةَ فِي الجَنَّةِ وَمَرَّ فِي تَرْجَمَةِ طلحة، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ جَارَايَ فِي الجَنَّةِ"3.

أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بنِ مَيْمُوْنَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: إِنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا فَإِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ فَالأَمْرُ فِي هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ الَّذِيْنَ فَارَقَهُمْ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ ثُمَّ سَمَّاهُمْ.

أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ مَرْوَانَ وَلاَ إِخَالُهُ مُتَّهَماً عَلَيْنَا قَالَ: أَصَابَ عُثْمَانَ رُعَافٌ سَنَةَ الرُّعَافِ حَتَّى تَخَلَّفَ، عَنِ الحَجِّ وَأَوْصَى فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ: اسْتَخْلِفْ قَالَ: وَقَالُوْهُ? قَالَ: نَعَمْ قَالَ: مَنْ هُوَ? فَسَكَتَ قَالَ: ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ آخَرَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ وَرَدَّ عَلَيْهِ نَحْوَ ذَلِكَ. قَالَ: فَقَالَ عُثْمَانُ قَالُوا الزُّبَيْرَ? قَالُوا: نَعْم قَالَ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنْ كَانَ لأَخْيَرَهُمْ مَا عَلِمْتُ وَأَحَبَّهُم إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ4.

رَوَاهُ أَبُو مَرْوَانَ الغَسَّانِيُّ5، عَنْ هشام نحوه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015