وَرَوَى اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ أَسْلَمَ الزُّبَيْرُ ابْنُ ثَمَانِ سِنِيْنَ وَنَفَحَتْ نَفْحَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ أُخِذَ بِأَعْلَى مَكَّةَ فَخَرَجَ الزُّبَيْرُ وَهُوَ غُلاَمٌ ابْنُ اثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَةً بِيَدِهِ السَّيْفُ فَمَنْ رَآهُ عجب وقال: الغُلاَمُ مَعَهُ السَّيْفُ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "مَا لَكَ يَا زُبَيْرُ"؟ فَأَخْبَرَهُ وَقَالَ أَتَيْتُ أَضْرِبُ بِسَيْفِي مَنْ أَخَذَكَ1.
وَقَدْ وَرَدَ أَنَّ الزُّبَيْرَ كَانَ رَجُلاً طَوِيْلاً2 إِذَا رَكِبَ خَطَّتْ رِجْلاهُ الأَرْضَ وَكَانَ خَفِيْفَ اللِّحْيَةِ وَالعَارِضَيْنِ2. رَوَى أَحَادِيْثَ يَسِيْرَةً.
حَدَّثَ عَنْهُ بَنُوْهُ: عَبْدُ اللهِ وَمُصْعَبٌ، وَعُرْوَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَمَالِكُ بنُ أَوْسِ بنِ الحَدَثَانِ، وَالأَحْنَفُ بنُ قَيْسٍ وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرِ بنِ كُرَيْزٍ وَمُسْلِمُ بنُ جُنْدَبٍ وَأَبُو حَكِيْمٍ مَوْلاَهُ وَآخَرُوْنَ.
اتَّفَقَا لَهُ عَلَى حَدِيْثَيْنِ وَانْفَرَدَ لَهُ البُخَارِيُّ بِأَرْبَعَةِ أَحَادِيْثَ وَمُسْلِمٌ بِحَدِيْثٍ3.
أَخْبَرَنَا المُسْلِمُ بنُ مُحَمَّدٍ وَجَمَاعَةٌ -إِذْناً- قَالُوا: أَنْبَأَنَا حَنْبَلٌ، أَنْبَأَنَا ابن الحصين، حدثنا