إبراهيم المتوفى عام (1160هـ)، ومَحمد بن مَحمد إلى أدوز في القرن الثاني عشر، فاتَّخذاها مركزا علميّا، فاستحالت بِهما وبأحفادهِما بَحرا خِضَمّا مُتموجا بالعلوم خُصوصا في عهد سيدي العربي بن إبراهيم المتوفى عام (1286هـ)، عن مائتين من الطلبة في المدرسة، وابنه مَحمد بن العربي شيخ الْجَماعة المتوفى عام (1323هـ)، والمحفوظ بن عبد الرحمن المتوفى (1350هـ)، وقد بلغت أدوز مبلغا عظيما حتى لا تقرن معها مدرسة أخرى في الإتقان وقتَها، ولا تزال إلى الآن تؤدي ما أمكن من مهمتها، ففيها أخيرا الأستاذ أحمد بن مُحمد بن العربي، والأستاذ الكبير عيسى بن المحفوظ أحد مفاخر جزولة الآن.
لِهؤلاء مَجد عظيم في باب العلم والصلاح، فقد كانوا في وجَّان وفي آيت جرَّار منائر التدريس في القرن العاشر، حتى قال بعض المؤرخين (1) في الْحَادي عشر أن مؤلفاتِهم امتلأت بِها الْخَزائن، وقد تَهدمت مدرستهم من قديم.
كانت أسرة أبناء مُحمد بن عمرو عالِمة مدرسة ما شاء الله في القرن التاسع ثُم العاشر، فملئوا تلك الناحية علوما، ثُم لَم يأت الْحَادي عشر حتى ذوي نبتهم وغيض ماؤهم، والدوام لله وحده.
هذه المدرسة في أَفْلاأوچْنس، وكانت تذكر من القرن الحادي عشر، وقد كان يأخذ فيها الأستاذ عبد العزيز أستاذ اليوسي الذي ذكره في فهرسته وأثنى عليه وعلى رجولته، وقد تسلسلت الدراسة في أحفاد علي بن أحمد إلى الآن في هذه المدرسة.
ـــــــــــــــ
يبدو أن المؤلف ترك هنا فراغا لإدراج مدرسة بناء على ترقيمه الترتيبي للمدارس، فهو لم يذكر الخامسة عشر
ـــــــــــــــ
(1) الباعقيلي في كراسته المخطوطة.