سوس العالمه (صفحة 104)

يقول عند التخلص:

من لَم يكن مستلئما متكميا ... أنى يصاول في مَجال طراد؟! (?)

هذا الإمام أبو البسالة ما ارتضى ... إلا بِحزم فل كل أعاد،

رأي كما جالت نوافذ بيضه ... فتقد كل الغلب أعلى الْهَادي

(?)

فكأنَّما سجف الغيوب مزحزح ... عنها يبصر رائحا من غادي

ورث المجادة والسيادة والعلا ... عن ساسة ساسوا الورى أمجاد

خلقوا منَ انوار النبوة ما همُ ... إلا الشموس سَمت على الأنداد

قد أنجبتهم من بني عدنان أمـ ... ـلاك عظام من صدور النادي

فشبابهم كالشيب في آرائهم ... وضراوة الأشبال كالآساد

بِخلاء بالأعراض لكن إن أتى ... زاد، فما أنداهمُ بالزاد

من آل إسْمَاعيل كانوا من خيا ... ر الناس لاقيناه بالأسناد

إلَى أن قال في أواخرها:

مولاي يا خير الملوك ونُخبة الـ ... أبرار أهل الفضل والإسعاد

قد جل قدرك ما الذي سيقوله ... فيه ذوو الإنشاء والإنشاد؟

تعيي مناقبك العظيمة من همُ ... أهل البلاغة من فصاح إياد

أأرى أنا وأنا الفهيهة محصيا، ... ما كان عندي غاية لِمرادي (?)

اقبل أمير المؤمنين مقال من، ... لَم يدر كيف السرد للأزراد (?)

فلقد بذلت الْجهد لكن عاقني ... حصري العظيم على لسان الضاد

فعليك من ضيف يَجوب بشوقه، ... ليراك أطراف الفلا بالْحَادي

أزكى سلام طيب يشذى كما ... تشذى الحدائق من أريج الْجَادي (?)

وقال على لسانه يتوسل بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ذاكرا بعض ما كان يعانيه في إصلاح الأمة، ويتشوق إليه:

شوق يذوب القلب من جَمراته ... وجوى يغيب الرأي في غمراته

من لي بزورة من أحب ولو كرى ... فهو الروى لو نلت من زوراته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015