فإنْ كانَ المنعُ لمجردِ ذلكَ فالمنعُ في حيزِ المنعِ. نَعَمْ إنْ كانَ لِما أنّ ذلكَ غير مسموع، فافهمْ.

32 - ومن ذلك قول بعضهم: (يا هو)

32 - ومن ذلك قولُ بَعْضِهِم: (يا هو) . فعَنِ الشيخِ أبي حَيّان (?) (130 آ) أَنَّهُ قالَ: وقولُ جَهَلَةِ الصوفيةِ في نداءِ اللهِ: يا هو، ليسَ جارياً على كلامِ العَرَبِ. هذا كلامُهُ. وحُكْمُ كلامِهِم في هذا المقام أَنَّ النداءَ يقتضي الخِطابَ، فلا يكونُ ضميرُ الغَيْبَةِ، وكذا ضميرُ التكلمِ، مندى. وأَمّا ضميرُ الخِطابِ ففيه خِلافٌ. وظاهِرُ كلامِ ابنِ مالكٍ (?) أَنّهُ يجوزُ، فتقولُ: يا إيّاك، ويا أَنتَ. قالَ: و (يا إيّاك) هو القياسُ، لأنّ المنادى منصوبٌ، فلا يكونُ إلاّ مِن ضمائِر النصبِ. وأَمّا (يا أَنْتَ) فشاذٌ. هذا كلامُهُ. وقد استشهدَ على ما جَوَّزَهُ مِن (يا إيّاك) و (يا أَنْتَ) بشاهدين. إلاّ أنَّ الشيخَ أبا حيّان قد تأوَّلهما بما نَقَلَهُ الغَرناطيّ (?) عنه في محله من شرحِ الدُرَّةِ الألفية (?) .

33 - ومن ذلك: (الجعبة)

33 - ومن ذلك: (الجُعْبَةُ) بضَمِّ الجيمِ، لكِنانةِ النُّشّابِ. وإنّما هي بَفتحِها (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015