وسألَهُ عن اسمِهِ فقالَ: أبو عمرو. قالَ: فلم أراجِعْهُ لهيبتِهِ. وقولُ الفرزدقِ إنّهُ ابنُ عمّار، من بابِ النسبةِ بالبنوةِ إلى الجدِّ، وإلاّ فهو أبو عمرو بن العلاء بن عمّار، كما ذكروه.

23 - ومن ذلك قولهم لآلة النجار المخصوصة: (القدوم)

23 - ومن ذلك قولهم لآلةِ النَجّارِ المخصوصة: (القَدُّومُ) بتشديدِ الدال. ففي أدبِ الكاتب (?) أَنَّهُ لا يُقالُ: قَدُّوم، بتشديدِها. ومِثْلُهُ عن ابنِ السِّكِّيت (?) . وقالَ ابنُ الأنباريّ (?) : العامّةُ تُخطِئُ فيها وتُثَقِّلُ. ومثلُهُ في البارعِ (?) . وقَوْلُهُ (699: فقلتُ أَعِيراني القَدُومَ لَعَلّني ناطِقٌ بتخفيفِ الدالِ بلا جِدالٍ. فلا مجالَ لاعتبارِ قولِ صاحبِ المُغْرِبِ (?) : (وأمّا القَدومُ من آلاتِ النَجّارِ فالتشديدُ فيه لُغَةٌ) بعدَ هذِهِ الأقوالِ. على أنّ صاحبي (129 آ) المطالعِ والتقريبِ (?) لم يحكيا فيها التشديد أصلاً، بل في المطالعِ أَنّها مُخَفّفَةٌ لا غَيْر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015