وللهِ درُّ الزمخشريّ (?) إذْ قالَ في المائِة النوابغِ: (عَيْني تَقَرُّ بِكُمْ عندَ تَقَرُّبِكُمْ) (?) .
18 - ومن ذلك: (رُزْمَةُ) الثيابِ، بضَمِّ الراءِ بعدَها زايُ ساكِنَةٌ. والمنقولُ في الفاخِرِ (?) كَسْرُ الراءِ: قالَ الأصمعيّ وغَيْرُهُ: إنّما يُقالُ: رِزْمَةٌ لما كانَ في ثيابٌ مختلفةٌ. وهو من قولهِم: قد رازَمَ طعامَهُ، إذا خَلَطَ سَمْناً وزَيْتاً أوربا وسَمْناً وغير ذلك. وفي القاموس (?) : والرِزْمَةُ، بالكَسْرِ: ما شُدَّ في ثوبٍ واحِدٍ.
19 - ومن ذلكَ قولُهُم: جاءوا على (بِكرَةِ) أَبيهِم، بكسرِ الموحدةِ. والمنقولُ (128 ب) في الفاخِرِ (?) أيضاً فَتْحُها. والمعنى: جاءوا على طريقةٍ واحِدةٍ، أو جاءوا بأجمعِهِم، أو جاءوا بَعْضُهُم إثْرَ بعضٍ. والمعنى الثاني من هذه المعاني الثلاثةِ هو الملحوظُ في زمانِنا.
20 - ومن ذلك قولهم: (في سبيلِ اللهِ عليك) . قالَ في أدبِ الكاتبِ (?) : وهو خطأٌ، إنّما هو: في سبيلِ اللهِ أَنْتَ.
21 - ومن ذلكَ قولهم: إنْ فَعَلْتَ كذا وكذا (فبِها ونِعْمَه) . قالَ في أَدَبِ الكاتبِ (?) : يذهبون إلى النعمة، وإنّما هو: ونِعْمَتْ، بالتاءِ، في الوَقْفِ. يريدون: ونِعْمَتِ الخَصْلَةُ، فحذفوا. وقالَ قَوْمٌ: فبها ونَعِمْتَ، بكسر العين وتسكين الميم، من النعيم. انتهى.