ما ورد في لفظ الحديث، وفى أثنائه قال له: (ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر - يعني الدين - الإسلام - أي الشهادة - وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد). أخرجه الترمذي وغيره، والإسلام لا يتصور في المسلم بدون الصلاة الواجبة والقاعدة المهمة فيه وفى ظهوره وبروزه إلى الواقع المشاهد، لذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة).
الصلاة كما تقدم إحدى قواعد الإسلام الخمس الواجبة على كل مسلم ومسلمة يؤمن بالله ورسوله، ويؤمن بأن الإسلام دين جاء من الله إلى عامة الناس بواسطة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وهي فرض على كل مسلم ومسلمة بالغيين عاقلين بشروطها المذكورة في كتب الفقه، ولا يسع المسلم تركها أو التهاون فيها، إذ هي الفارق والمميز بين الإسلام والايمان به وبما جاء به، وبين الكفر والجحود بالله وبما شرعه لعباده، كما جاء مصرحا به في جملة من الأحاديث، منها حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه عند الترمذي، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بين الايمان والكفر ترك الصلاة) وفى رواية عنه (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاه). عند مسلم والترمذي وأبي داود وابن ماجة، ويرى بعض العلماء - كابن حبيب عند