سهام الاسلام (صفحة 48)

فاحرص أيها المسلم الكامل - على المساهمة في شركة الإسلام الرابحة، بكل ما تستطيع من السهام، سواء كانت تلك السهام ثلاثة، أو ثمانية، أو ثلاثين، حتى لا تفوتك هذه الفائدة العظمى، فائدة الدنيا والاخرة، فتكون - إن لم تفعل - في يوم من الأيام من النادمين الخاسرين، بعد أن يفوتك زمن التدارك واللحوق بصف الرابحين الناجحين، وتبقى مع الخاسرين الهالكين، فلا يغرنك الغرار، فيلحق بك المذلة والهوان والعار، ولله در من قال:

عَلَى نَفْسِهِ فَلْيَبْكِ مَنْ ضَاعَ عُمْرُهُ … وَلَيْسَ لَهُ مِنْهَا نَصِيبٌ وَلَا سَهْمُ

وسنشرع بحول الله - في بيان سهام الإسلام الثمانية التي جاءت في حديث حذيفة رضي الله عنه، فهي التي اعتمدتها وبنيت عليها هذا الكتاب، وأسميته ـ[سهام الإسلام]ـ فخذ بها أيها المسلم وطبقها في نفسك، وادع لها - ما استطعت - كيفما كان اعتبارك لهذه السهام، سواء اعتبرتها حظوظا وأنصباء - بحسب مدلول لفظ السهم - فخذ بحظك ونصيبك من الإسلام ولا تهمله وتضيعه فتضيع أنت.

أو اعتبرتها نبالا - حسب ذلك المدلول اللغوي أيضا - فأقمها وسددها واعمل بها تكن قد وجهتها لصدور أعداء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015