سهام الاسلام (صفحة 40)

والحديث كما رأينا جمع ثمانية من فرائض الإسلام المعتبرة فيه، إنما المدار فيه على الراوي يزيد بن عطاء اليشكري فمن علماء الحديث من وثقه، ومنهم من ضعفه، وله طريقان في سنده، الرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والوقف عن الراوي الأخير، وهو حذيفة رضي الله عنه، قال الدارقطني وغيره: الوقف أصح.

قال الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في كتابه "المغني في الضعفاء" يزيد بن عطاء اليشكري مولى أبي عوانة، قال أحمد: حديثه مقارب، وقال ابن سعد ضعيف، قال أبو حاتم لا يحتج به.

وترجم له الإمام الذهبي - أيضا - في كتابه "ميزان الاعتدال في نقد الرجال" في الترجمة - 9731 - : يزيد بن عطاء اليشكري الذي أعتق أبا عوانة الوضاح بن عبد الله، يكني أبا خالد الواسطي البزاز، عن منصور وعلقمة بن مرثد، ونافع مولى ابن عمر، وعنه عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى الوضاحي وطائفة، قال أحمد مقارب الحديث، وقال ابن سعد ضعيف، وقال أبو حاتم لا يحتج به، وقال ابن عدى حسن الحديث، وقال أحمد أيضا ليس به بأس، وقال النسائي وغيره ليس بالقوي.

ومما يؤيد ويقوي ما جاء في هذا الحديث على تعدد رواياته واختلاف طرق نقله وضعفها وقوتها الخ أن هذه السهام ذكرت مفرقة في كثير من الآيات القرآنية، منها هذه الآية التي جمعت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015