الفرع الرابع أثر سنة الترك في المسائل المعاصرة

الفرع الرابع

أثر سُنَّة التَّرك في المسائل المعاصرة

وتحت هذا الفرع أمثلة ثلاثة:

المثال الأول

المثال الأول: وضْع أعلام لحدود حرم المدينة النبوية:

المتأمل لما دونه المؤرخون للمدينة رُبَّمَا يتوقف حيرة في أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم الخلفاء من بعده تركوا نصب أعلام لحدود حرم المدينة؛ إذ لم يُنْقَل شيء من ذلك عنهم، اللهم إلا ما رواه الطبراني وغيره - وهو خاص بالحِمَى دون الحرم - عن كعب بن مالك - رضي الله عنه: "بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلم على حدود الحِمَى" (?).

وهذا بخلاف الحرم المكي؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء من بعده قد تتابعوا على تجديد أعلامه، ولا تزال أعلامه شامخة شاخصة إلى يومنا هذا (?).

فهل يسوغ اعتبار تركه - صلى الله عليه وسلم - نصب أعلام لحدود الحرم المدني سُنَّة نبوية يقتدي بالرسول - صلى الله عليه وسلم - فيه؛ فيجب أن نترك ما تركه؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015