بِغِذَائِهِ فَأُتِيَ بِلَحْمٍ غَلِيظٍ وَبِخُبْزٍ خَشِنٍ فَجَعَلْتُ أَهْوَى إِلَى الْبَضْعَةِ أَحْسَبُهَا سَنَامًا فَإِذَا هِيَ عِلْبَاءُ الْعَنَقِ , فَأَلُوكُهَا فَإِذَا غَفَلَ عَنِّي جَعَلْتُهَا بَيْنِي وَبَيْنَ الْخِوَانِ , ثُمَّ دَعَا بِنَبِيذٍ لَهُ قَدْ كَادَ أَنْ يَصِيرَ خَلًّا فَمَزَجَهُ حَتَّى إِذَا أَمْكَنَ شَرِبَ وَسَقَانِي , ثُمَّ قَالَ: «يَا عُتْبَةُ إِنَّا نَنْحَرُ كُلَّ يَوْمٍ جَزُورًا , فَأَمَّا وَرِكُهَا وَأَطَايِبُهَا فَلِمَنْ حَضَرْنَا مِنْ أَهْلِ الْآفَاقِ وَالْمُسْلِمِينَ , وَأَمَّا عُنُقُهَا فَلَنَا نَأْكُلُ مِنْ هَذَا اللَّحْمَ الْغَلِيظَ الَّذِي رَأَيْتَ وَنَشْرَبُ عَلَيْهِ مِنْ هَذَا النَّبِيذِ يَقْطَعُهُ فِي بُطُونِنَا»