قال على، قال يحيى ; وقد حدث عن حكيم بن جبير
سفيان الثوري وزائدة.
قال على: ولم ير يحيى بحديثه بأسا.
حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا يحيى بن آدم، عن سفيان الثوري عن حكيم بن جبير بحديث الصدقة، قال يحيى بن آدم: فقال عبد الله بن عثمان صاحب شعبة لسفيان الثوري: لو غير حكيم حدث بهذا؟ فقال له سفيان، وما لحكيم لا يحدث عنه شعبة؟ قال: نعم، فقال سفيان الثوري: سمعت زبيدا يحدث بهذا عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد.
قال أبو عيسى: وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن.
فإنما أردنا حسن إسناده عندنا، كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذا.
ويروى من غير وجه نحو ذلك فهو عندنا حديث حسن.
وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث غريب، فإن أهل الحديث يستغربون الحديث لمعان.
رب حديث يكون غريبا لا يروى إلا من وجه واحد.
مثل حديث حماد بن سلمة عن أبى العشراء، عن أبيه قال: قلت يارسول الله أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة؟ فقال: لو طعنت في فخذها أجزأ عنك، فهذا حديث تفرد به حماد بن سلمة، عن أبى العشراء، ولا يعرف لابي العشراء إلا هذا الحديث.
وإن كان هذا الحديث عند أهل مشهورا، فإنما اشتهر من حديث حماد بن سلمة لا نعرفه إلا من حديثه