وقد روى عن أبان ابن أبى عياش غير واحد من الائمة وإن كان فيه من الضعف والغفلة ما وصفه أبو عوانة وغيره فلا يغتر برواية الثقات عن الناس، لانه يروى عن ابن سيرين أنه قال: إن الرجل ليحدثني فما أتهمه ولكن أتهم من فوقه.

وقد روى غير واحد عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في وتره قبل الركوع.

وروى أبان بن أبى عياش عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في وتره قبل الركوع هكذا روى سفيان الثوري عن أبان بن أبى عياش.

وروى بعضهم عن أبان بن أبى عياش بهذا الاسناد نحو هذا وزاد فيه. قال عبد الله بن مسعود: أخبرتني أمي أنها باتت عند النبي صلى الله عليه وسلم فرأت النبي صلى الله عليه وسلم قنت في وتره قبل الركوع.

وأبان بن أبى عياش وإن كان قد وصف بالعبادة والاجتهاد فهذا حاله في الحديث. والقوم كانوا أصحاب حفظ، فرب رجل وإن كان صالحا لا يقيم الشهادة ولا يحفظها فكل من كان متهما في الحديث بالكذب أو كان مغفلا يخطئ الكثير، فالذي اختاره أكثر أهل الحديث من الائمة أن لا يشتغل بالرواية عنه، ألا ترى أن عبد الله بن الْمبارك حدث عن قوم من أهل العلم، فلما تبين له أمرهم ترك الرواية عنهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015