لان بعض الذين ضعفوا كان صاحب بدعة، وبعضهم كان متهما في الحديث، وبعضهم كانوا أصحاب غفلة وكثرة خطإ. فأراد هؤلاء الائمة أن يبينوا أحوالهم شفقة على الدين وتثبتا. لان الشهادة في الدين أحق أن يتثبت فيها من الشهادة في الحقوق والاموال. وأخبرني محمد بن إسماعيل، حدثنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان حدثنى أبى قال: سألت سفيان الثوري وشعبة ومالك بن أنس وسفيان ابن عيينه عن الرجل يكون فيه تهمة أو ضعف. أسكت أو أبين؟ قالوا بين. 4051 حدثنا محمد بن رافع النيسابوري، أخبرنا يحيى بن آدم قال: قيل لابي بكر بن عياش إن أناسا يجلسون ويجلس إلهيم الناس ولا يستأهلون. فقال أبو بكر بن عياش: كل من جلس جلس إليه الناس وصاحب السنة إذا مات أحيى الله ذكره والمبتدع لا يذكر. 4052 حدنثا محمد بن على بن الحسين بن شقيق، أخبرنا النضر ابن عبد الله الاصم، أخبرنا إسماعيل بن زكريا عن عاصم عن ابن سيرين قال: كان في الزمن الاول لا يسألون عن الاسناد. فلما وقعت الفتنة سألوا عن الاسناد لكى يأخذوا حديث أهل السنة ويدعوا حديث أهل البدع.