عن أبيه، أن النبيَّ- صلى الله عليه وسلم -قال، نحوه، إلى قولهِ: "جِوارٌ منها" إلا أنَّه قال فيهما: "قبل أن يُكلِّم أحداً". قال عليُّ بنُ سهل فيه: إن أباه حدَّثه، وقال عليٌّ وابنُ المصفى: بعثنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في سريةٍ، فلما بلغنا المُغَارَ، استحثثتُ فرسي، فسبقتُ أصحابي، وتلقَّاني الحيُّ بالرَّنِينِ، فقلتُ لهم: قولوا: لا إله إلا الله وحدَه تُحرِزُوا، فقالوها، فلامني أصحابِي، وقالوا: حرمتنا الغنيمةَ، فلما قَدِمْنَا على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- أخبروه بالذي صنعتُ، فدعاني، فحسَّن لي ما صنعتُ، وقال: "أما إن الله عَزَّ وَجَلَّ قد كتبَ لكَ مِن كلَّ إنسانٍ منهم كذا وكذا", قال عبدُ الرحمن: فأنا نسيتُ الثوابَ، ثم قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "أما إنَّي سأكتُب لك بالوَصاةِ بَعْدِي"، قال: ففعل، وخَتَم عليه، فدفعه إليَّ، وقال لي، ثم ذكرَ معناهم، وقال ابنُ المصفَّى: قال: سمعتُ الحارثَ ابنَ مسلم بنِ الحارث التميمي يُحدث عن أبيه (?).
5081 - حدَّثنا يزيدُ بنُ محمَّد الدمشقي، قال: حدَّثنا عبدُ الرزاق بنُ مُسلَّم الدمشقيُّ -وكان مِن ثقاتِ المسلمين مِن المتعبدين- قال: حدَّثنا مُدْرِكُ بنُ سعْدٍ -قال يزيدُ: شيخٌ ثقة- عن يونَس بنِ ميسرة بنِ حَلْبَس، عن أُمِّ الدرداء