المجاشعيِّ، وبين عُيينة بن بدرٍ الفَزَارىِّ، وبينَ زيد الخيل الطائيِّ، ثم أحد بني نبهانَ، وبين علقمةَ بن عُلاثةَ العامرىِّ، ثم أحد بني كلاب، قال: فغضِبَتْ قريشٌ والأنصارُ، وقالت: يُعطي صَناديدَ أهلِ نجدٍ، ويَدَعُنا، فقال: "إنما أتألَّفهم" قال: فاقبلَ رجلٌ غائرُ العينين، مشرفُ الوجنَتين ناتئ الجبين، كثُّ اللحية محلوق، قال: اتق الله يا محمَّد، فقال: "مَنْ يطيعُ الله إذا عصيتُه، أيامنني الله على أهلِ الأرضِ ولا تأمنوني؟! " قال: فسألَ رَجلٌ قَتْله أحسبه خالدَ بن الوليد، قال: فمنعه، قال: فلما وَلَّى، قال:" إنّ مِن ضِئضِئ هذا- أو في عَقِبِ هذا- قوماً يقرؤون القرآنَ لا يُجاوزُ حَناجِرَهم، يَمرُقُون من الإِسلام مُروقَ السَّهم من الرَّميّة، يقتلون أهلَ الإِسلام، ويدَعُونَ أهلَ الأوثانِ، لئئن أنا أدركتُهم لأقتُلنَهم قَتلَ عاد" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015