المجنون - الراهب - المريض. وكل من لم يشترك في قتالنا. وقد روى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى في إحدى غزواته امرأة مقتولة فأنكر ذلك على مَن قتلها.
هذا بالنسبة للأشخاص، وقد تقدم أن وصايا الخلفاء بعدم التعرض لما يسمى الآن بـ "الأهداف المدنية - كالأشجار والماشية" كانت من أبرز ما يوصون به المقاتلين. ضاربين للناس أورع الأمثال في السماحة والرحمة، ومكارم الأخلاق، ومسك الختام لهذه الدراسة هو قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} .
والحمد لله في الأولى، والحمد لله في الآخرة.
البلد الطيب الأمين: مكة المكرمة:
صبيحة وقفة عرفات 1413 هـ (الموافق 30 مايو 1993م)
عبد العظيم إبراهيم المطعنى
عفا الله عنه
* * *