" إن استنصركم هؤلاء الأعرابُ الذين لم يهاجروا في قتالٍ دينيٍّ على عدوٍّ لهم فانصروهم، فإنه واجب عليكم نصرُهم، لأنهم إخوانكم في الدين، إلا أن يستنصروكم على قومٍ من الكفار بينكم وبينهم ميثاق - أي: مهادنة إلى مدَّةٍ - فلا تخفِروا ذمتكم، ولا تنقضوا أيمانكم مع الذين عاهدتم ".
قال ابن كثير: " وهذا مرويّ عن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - ".
وهذا ما فَعَلَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في صلح الحُدَيْبِيةِ.
كان في الصلح أنّ مَنْ أتى النبي صلى الله عليه وسلم من مكةَ من المسلمين فإنه يُرجعُه إليهم، ومن ذَهَبَ من المسلمين من المدينة إلى مكةَ فإنَّ المشركين لا يَرُدُّونَهُ إلى المسلمين.
وأمضى النبيُّ صلى الله عليه وسلم هذا العهدَ والميثاقَ.
قال عمر رضي عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: «يا رسول الله ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ قال:
بلى قال: فعلامَ نقبلُ الدَّنِية