حدَّث عن جماعة من التابعين وعنه ابن المبارك ويحيى القَطّان ووكيع وقَبيصة وخلائق. قال شعبة ويحيى بن معين: سفيان أمير المؤمنين في الحديث. وقال ابن المبارك: لا أعلم على وجه الأرض أفضل من سفيان وأحواله والثناء عليه أكثر من أن تحصر وهو أحد أصحاب المذاهب الستة المتبوعة (?). ومات بالبصرة مختفيًا من المهدي لأنه كان قوّالًا بالحقّ، شديد الإنكار على الظّلمة، لا تأخذه في الله لومة لائم. وقد ألَّف ابن الجوزي في مناقبه مجلدًا، نفعنا الله ببركاته.
1894 - الإمام الحافظ أبو محمد سُفيان بن عُيينة بن ميمون الهِلاَلي الكُوفي ثم المَكِّي الأعور (?)، محدِّث الحرم، مولى محرب بن مزاحم، المتوفى في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة وله إحدى وتسعون سنة.
طلب العلم في صغره، فسمع عمرو بن دينار والزهري وزياد بن علاقة ومنصور بن المعتمر وخلقا. وعنه الأعمش وابن جُريج وابن المبارك والشافعي وأحمد ويحيى بن معين وإسحق بن راهويه وخلق. وكانوا يَحُجُّون للقائه ويزدحمون عليه في أيام الحجّ، وكان حُجَّةً واسع العلم.