1847 - أبو المعالي سعد بن علي بن القاسم الكتبي الحظيري الحنفي (?). المتوفى سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وله ...
صحب علي بن أفلح الشاعر وجالس أبا السعادات السّنجري وأبا منصور الجَواليقي وابن الخَشّاب، وتفقه على مذهب أبي حنيفة، وطاف البلاد وحجّ ثم عاد إلى بغداد. وكان وجيهًا سُعي به أنه يرى رأي الأوائل فخشي على مهجته فتغرب مدة، ولما رجع بُني له بظاهر البلد صومعة وكان يبيع الكتب، مع الفضل والمعارف. له نظم جيد وتصانيف، منها: "ملح الملح" جمع فيه ما وقع لغيره في الجناس نظمًا ونثرًا و"كتاب الإعجاز في الأحاجي والألغاز" و"كتاب صفوة الصفوة" وهو نظم كله في الحِكَم و"كتاب زينة الدّهر" ذيّله على "دمية القصر" وله ديوان صغير الحجم، أكثره مصنوع مجدول، تُقرأ القصيدة منه على عدة وجوه. ذكره تقي الدين.
1848 - الحافظ أبو القاسم سعد بن علي بن محمد بن علي بن حسين الزِّنْجاني الشافعي (?)، المتوفى بمكة سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، عن إحدى وتسعين سنة.
كان أحد العُبّاد الصّالحين. سمع بمصر وزنجان ودمشق، وروى عنه الخطيب وأبو المظفر السَّمْعاني ومحمد بن طاهر المقدسي وآخرون. جاور بمكة مدة وصار شيخ حرمها، [وكان] ثقة صاحب كرامات [وكان] إذا خرج إلى الحرم يُقَبّلون يده أكثر مما يُقَبّلونَ الحجر الأسود.