واعتقته امرأةٌ عقيلية فنسب إليها وكان أكمه (?) ولد أعمى جاحظ الحدقتين، قد تَغَشَّاهُمَا لحم أحمر.
وكان ضخماً، عظيم الخلق والوجه، مجدراً، طويلاً أقبح الناس عمىً، وهو في أول مرتبة المُحْدَثين من الشعراء، المجيدين بإجماع الرُّواة (?) ورئاسته عليهم من غير خلاف واشتهر بالمدح والهجاء وأخذ الجوائز السَّنية من الخلفاء وقال الشعر وهو ابن عشر سنين وكان كثير التلون، شديد التعصب للعجم وإذا أراد الإنشاء صفّق بيديه وتنحنح وبصق يميناً وشمالاً ويأتي بالعجب.
وكان يمدح المهدي بن المنصور ورمي عنده بالزَّنْدَقَة فضربه سبعين سوطاً فمات. ذكره ابن خلِّكان. وشعره كثير مشهور.
1091 - بِشْر (?) بن البَرَاء بن مَعْرُور (?)، صحابي ابن صحابي، شهد العقبة مع أبيه وشهد بدراً وما بعدها ومات بعد خيبر من أكلةٍ أكلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الشاة المسمومة. وروى عن النبي -عليه السلام- أنه سَمَّاه سَيِّدَ بني سلمة (?). ذكره في "الإصابة".