881 - ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- (?)، المتوفاة بمكة في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وأمها قُتَيْلَة بنت عبد العزي، وكانت أسماء تحت الزُّبير بن العوام وأسلمت بمكة وهاجرت إلى المدينة وهي حامل بعبد الله بن الزُّبير، (95 / أ- ب) فوضعته بقبا. وكانت تسمى بذات النطاقين؛ لأنها وضعت للنبي -عليه السلام- سفرة حين أراد الهجرة إلى المدينة، فعسر عليها ما تشدها به، فشقت خمارها وشدت السفرة بنصفه وانتطقت بالنصف الثاني، فسماها رسول الله [صلي الله عليه وسلم] ذات النطاقين.
882 - أسماء بنت عميس بن معد الخثعمية (?)، من المهاجرات إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر ابن أبي طالب، فولدت له هناك محمدًا وعبد الله وعونًا، ثم هاجرت إلى المدينة فلما قتل جعفر تزوجها أبو بكر الصديق وولدت له محمد بن أبي بكر، ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب فولدت يحيى وقيل: كانت تحت حمزة.
روى عنها عمر بن الخطاب وأبو موسى الأشعري وابنها.
883 - ذبيح الله أبو العرب إسمعيل (?) بن إبراهيم بن آزر -عليه السلام- (?)، وهو أكبر من أخيه إسحق، وأمه هاجر القبطية. ولما ولد -عليه السلام- أخذت سارة الغيرةُ وقالت لإبراهيم عليه السلام قد علمت أن الله تعالى جعل صداقي عليك رضائي وأنا آمرك أن تحمل هذه وابنها فتسكنها في بلد لا ماء فيه ولا زرع، فأمره الله تعالى بالمسير إلى مكة، فأتى بهما فأنزلهما ورجع وكان إسمعيل رضيعًا وقيل: كان له سنتان. ففعلت هاجر عريشًا ثم جعلت تسعى بين الصفا والمروة تطلب الماء، فنزل جبريل -عليه السلام-، فركض برجله موضع زمزم، فنبع ماء، ثم جاء نفر من العماليق وتمكنوا بها ونشأ إسمعيل مع أولادهم وكانت لغتهم العربية، فبلغ الحلم. وهو أول من ركب الخيل ورمى السهم وبعث إلى العماليق وجُرْهم وقبائل اليمن، ثم