كثير الحط على الاتحادية، كثير النوادر وكان بارعًا في الشعر مع أنه لا يحسن العروض وعارض المقامات وقصائد ابن الفارض وقد امتحن بذلك على يد السراج الهندي. ذكره ابن حجر وغيره.
739 - الشيخ أبو الحسين أحمد بن يحيى بن إسحاق الشهير بابن الرَّاوَندي البغدادي (?)، المتوفى بها سنة ثمان وتسعين ومائتين، عن ست وثلاثين سنة.
نشأ ببغداد وكان مشهورًا بالفضل في عصره. وله من الكتب من نحو مائة وأربعة عشر كتابًا منها: "فضيحة المعتزلة" و"كتاب التاج" و"كتاب الزمرد" و"كتاب القصب". وله محاسن ومحاضرات مع جماعة من المتكلمين. وقد انفرد بمذاهب نقلها عنه أهل الكلام. كذا ذكره ابن خلكان. وقال ابن كثير: كابن الجوزي: كانت لديه فضيلة لكنه استعملها فيما يضره. وصنَّف الكتب في الزَّندقة منها "الدامغ في الرد على القرآن" و"الزمردة في الاعتراض على الشريعة" و"التاج" أيضًا في معناه وله "كتاب الفريد" و"كتاب أمانة المفضول" وقد انتصب المشايخ للرد عليه منهم الشيخ أبو علي الجبائي وولده أبو هاشم (?) وغيره.
740 - الشيخ شهاب الدين أحمد بن يحيى بن إسمعيل بن جُهَيْل - تصغير جهل (?) - الكلابي - الحلبي ثم الدمشقي الشافعي (?)، المتوفى بها في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة، عن ثلاثة وستين سنة.
سمع ومهر فدرس وأفتى واشتغل مدة بالقدس ثم بدمشق. ودرس بالبادرائية (?) وحدث. سمع منه الحافظ علم الدين البرزالي وحدث عن الفخر وابن الزمن والفاروثي وتفقه على الشرف المقدسي وابن الوكيل وابن النقيب وصنَّف "رسالة في الرد على ابن تيمية في نفي الجهة" ذكره الذهبي واليافعي.