المنقول من خطّه أنه قال: جرى بيني وبين المفتي بالشام ونحن جُلاَّسٌ بجامع بني أُمية عند الضريح اليحيوي صلى الله على نبينا وعليه سنة 971. ذكر الشيخ الإمام الفاضل شهاب الدين المعروف بالسَّمين الحلبي (?) و"إعرابه" (?)، الذي صنَّفه ملخصًا من تفسير شيخه أثير الدين أبي حَيَّان (?)، وذكر للشيخ إبراهيم بن محمد السَّفاقسي (?) و"إعرابه" فقلت: قال الشيخ جلال الدين السيوطي (?) في "الإتقان" ما حاصله: إن"إعراب" السَّفاقسي لخصه من "إعراب" السَّمين، كما أن السَّمين لخص "إعرابه" من "تفسير أبي حَيَّان" وهذا وهم منه فإن السَّفاقسي مالخص إعرابه من "إعراب" السَّمين، بل كلاهما لخصا (?) إعرابهما من "تفسير أبي حَيَّان" فإنهما تلميذاه، يؤيد [ذلك] ما ذكره (?) الشيخ ابن هشام (?) في "مغني اللبيب" حيث اعترض على أبي حَيَّان بأنه فسّر في سورة الأنبياء كلمة {زُبُرًا} بعد قوله تعالى {وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ} (?) وإنما هي في سورة المؤمنون (?) وترك تفسيرها هناك، وتبعه على هذا رجلان لخّصا من "تفسيره" "إعرابًا". انتهى، ومراده السَّمين والسَّفَاقسي كما نبّه عليه شُرَّاح كتابه فقبل الشيخ بدر الدين كلامي، وقال: لا شك في أن كلام السيوطي غلط. ثم تذاكرنا اعتراضات السَّمين على شيخه فقال الشيخ بدر الدين: إن أكثرها غير وارد، وقلت: الذي في اعتقادي أن أكثرها وارد، وانفصلنا على ذلك. ثم كشفت عن ترجمة السَّمين التي أوردها ابن حجر في "الدرر" (?) فإذا هو، قال: وله"الدُّرُّ المصون" في ثلاثة [أسفار بخطه] صنفه في حياة شيخه وناقشه فيه مناقشات كثيرة غالبها جيدة. فكتبت الترجمة إلى الشيخ بدر الدين مع أبيات فكتب الشيخ بدر الدين إليه أبياتًا يعتذر ويرجح الأثير على الشهاب القاضي إليه ثانيًا يسأله أن يخرج العشر من أبحاثه. وكتب الشيخ أبياتًا وكتب العبد ممتثل مرسوم سيده في جمع عشرة أبحاث لها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015