جوابها، وطلب من القوم حلها والجواب عنها، فإن لم يقدروا فالحلّ فقط، فإن لم يقدروا فإعادتها، فلما انتهى من ذكرها شرع البيضاوي في الجواب، فقال: لا أسمع حتى أعلم أنك فهمت، فخيره بين إعادتها بلفظها، أو معناها، فبهت المدرّس، وقال: أعدها بلفظها، فأعادها ثم حلّها، وبيَّن أن في ترتيبه إيَّاها خللاً، ثم أجاب عنها وقابلها في الحال بمثلها، ودعا المدرس إلى حلّها فتعذّر عليه ذلك، فأقامه الوزير من مجلسه وأدناه إلى جانبه وسأله، فأخبره أنه البيضاوي، وأنه جاء في تقرير القضاء، فأجاب وخلع عليه في يومه وردّه. انتهى.
ذِكْرُ من كثرت تآليفه من المصنِّفين: ذكر ابن رجب (?) في ترجمة الشيخ تقي الدين ابن تيمية من "معجمه" (?) أن تصانيفه تزيد على ستمائة مجلّد. وقال الذهبي: ومصنّفاته أكثر من مائتي مجلد بعضها تمَّ وبعضها لم يبيّض، استوعبها الصفدي في "الوافي بالوفيات" (?).
وذكر السيوطي في ترجمة الحسن [بن أحمد] بن عبد الله ابن البنَّا (?) أنه صنّف في الفنون مائة وخمسين تصنيفاً (?). ومنهم:
• الشيخ محيي الدين ابن عَربي (?)،
• والإمام الغزالي، قيل إن له نحو خمسمائة مصنَّف (?)، يروى أنه اجتمع في خزائن كتب الشيخ أبي إسحق الشِّيرازي (?) نحو أربعمائة مؤلَّف من مؤلفات الغزالي. كذا في "مفتاح السعادة" (?)، وقد وصلتُ إلى نحو مائة منها،