أربعة وعشرين ألف حديث بالإسناد ولا فخر. ولم يكن يفتر من الصلاة وقيام الليل وكان يجتمع في مجلسه على ما يقال سبعون ألفًا.
5392 - اليسع بن أخطوب النبي (?). [وهو المذكور في سورة الأنعام مع الأنبياء، وعن الحسن كان بعد إلياس مستمسكًا بمنهاجه وشريعته، ويقال إنه الذي تكفل لملكهم إن تاب ورجع دخل الجنّة فسمي بذي الكفل، قال ابن إسحق: هو اليسع بن أخطوب ويقال هو ابن عم إلياس ويقال انه كان مستخفيا معه ثم استخلفه في قومه وتنباه الله بعده وهو رواية عن وهب وفيه أقوال أخر تركناها خوف الإطالة والله أعلم].
5395 - الإمام الثاني أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خُنيس - تصغير أخنس بالمعجمة- بن سعد بن حبتة -بفتح المهملة وسكون الباء الموحدة وبعدها تاء مثناة من فوق وهي أم سعد وأبوه بَحِر بفتح الموحدة وكسر المهملة- ابن معاوية بن قحافة القاضي (?)، صاحب أبي حنيفة، المتوفى ببغداد في ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين ومائة وله .....
ولد سنة 113 وتفقه على أبي حنيفة وتخرَّج به وسمع يحيى بن سعيد الأنصاري والأعمش وهشام بن عُروة ومحمد بن إسحق وعطاء بن السائب وليث بن سعد وحجّاج بن أرطاة وغيرهم. وروى عنه الإمام محمد وبشر بن الوليد الكندي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وآخرون. وهو كوفي، سكن بغداد وولّاه موسى الهادي القضاء بها، ثم ولّاه هارون، وهو أول من دعي في الإسلام بقاضي القضاة، وكان في صغره مقلًا، رث الحال، فتردد إلى مجلس أبي حنيفة فأشغله أبوه بتحصيل المعاش، فقال له الإمام: ما شغلك عنا؟ قال: المعاش، فلما انصرف الناس رفع إليه صرة، ثم كان يتعاهد كأنه يخبر بنفادها ووعد بأنه سيكون له شأن يأكل الفالوذج بدهن الفُستق، فلزمه ونفعه الله بالعلم، حتى تقلد القضاء وأكل فالوذجًا كذلك