الشافعي النّحوي (?)، المتوفى بها في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة. أخذ عن الشّمس بن شُهبة والعماد [الحُسْبَاني] وغيرهما، فمهر وأفتى ودرس وكان أجمع أهل دمشق بالفنون، غير أن لسانه كان قاصراً في المناظرة ينصر الأشعري ويعادي الحنابلة، صنَّف "شرح المختصر الأصلي" واختصر "إعراب السفاقسي" و"قواعد العلائي" و"التمهيد للإسنوي" و"المهمات" وكتب الكثير، لكن احترق غالب مصنّفاته في فتنة تيمور قبل انتشارها. ذكره ابن أبي شريف، وقال السيوطي: تصدر بالجامع وناب في عدة مدارس.
4797 - الشيخ محمد الفارضي (?). قال الشهاب: فاضل جرت في مضمار الأدب سوابقه وتألّق في سماء الفضل من خلال سحائبها بوارقه (?) وله قدم سبق في النحو والفرائض وبدائع بداية يعجز عن أدناها ألف رائض، فإن خطبَ اهتزت له أعواد المنابر ونسبت لسكرها سلافة كلامه روضها الناضر، إلا أنه مال إلى جعل مقراض الأعراض منهجاً سالكاً بحروف الهجا طريق من هجا وشعره في ديارنا .... كل نادي وتحفة كل قادم من حاضرٍ وبادي.
4799 - الشيخ شمس الدين محمد بن العَلْقَمي الشافعي (?)، المتوفى بالقاهرة في 9 ذي الحجة سنة تسع وستين وتسعمائة وقد جاوز الثمانين.
قال الشهاب في "الخبايا": صاحب "الكوكب المنير في شرح الجامع الصغير" في الحديث وشيخ الحديث في القديم والحديث وسُحب أفضاله في رياض الفضل ذوارف وكونه في العلم علماً من أعرف المعارف وقد تخلى من خدمة الجلال السيوطي كمالاً ورقا إلى سماء المعالي فازداد جلالاً وأما أخوه إبراهيم فللفضل خليل وطبعه يحاكيه النسيم لطفاً لولا أنه عليل وهو في جملة أشياخي في إبان الطلب. انتهى