بكلماته اللطيفة فثبت في مكانه وانهزم الكفرة بفضل الله، فأحبه السلطان مثل والده، ثم لما مات شيخ الإسلام المولى محمد بن بستان سنة ست وألف جعلوه شيخ مشايخ الإسلام ومرجعاً على الخواص والعوام وأظهر يداً بيضاء في الأجوبة على الأسئلة العلية إلى أن توفي. وخلّف أولاداً فضلاء [وأكان المرحوم طوداً شامخاً في العلوم، بخاثاً ذكياً، له شعر حسن وإنشاء لطيف، صنَّف "تاج التواريخ" و"ترجمة مرآة الأدوار" و"سليم نامه" وغير ذلك.
4034 - محمد بن الحسن [الصَّمعي] الزبيدي الفقيه النحوي (?)، المتوفى بها سنة ست وسبعين وستمائة.
قال الجندي: كان فاضلاً، غلب عليه فنّ النحو ودرَّس بالمنصورية وأخذ عنه جماعة وله عبارات مرضية في النحو وصنَّف "الغاية والمثال" في العروض وهو جليل مفيد. ذكره السيوطي.
4039 - العلاَّمة المحقّق الخَوَاجه نصير الدين أبو عبد الله محمد بن حسن وقيل محمد بن محمد بن الحسن الطُّوسي (?)، المتوفى ببغداد سنة اثنتين وسبعين وستمائة، عن خمس وسبعين سنة. كان جزيل الفضائل طبيب علل المسائل.