الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد: أيها الأحبة! بالرغم من هذا فإنه لا يسلم أحد على ظهر هذه الأرض من أن يتحدث الناس فيه، كيف لا وقد تحدث بعض الناس عن رب العزة والجلال، ألم تقرءوا قول الله في القرآن الكريم: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} [المائدة:64] ؟ ألم تقرءوا قول الله عز وجل حكاية عن إخوان القردة والخنازير حيث قالوا: {إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} [آل عمران:181] .
ولم يسلم سيد الخلق وحبيب الحق المصطفى صلى الله عليه وسلم، بل اتهم بالسحر والكذب والجنون.
إلى آخر هذه التهم التي اتهم بها.
فمن ذا الذي لا يتهم بعد ما اتهم ربنا ونبينا صلى الله عليه وسلم؟! لقد اتهم الإمام أبو حنيفة وليس هذا ببدع كما ذكرت، ولكنني أردت أن أرد بعض التهم التي وجهت كذباً وزوراً: