رحم الله الإمام مالك فقد ملأ الدنيا علماً وفضلاً وخيراً، ولكنه بشر يخطئ ويصيب، ويؤخذ منه ويرد عليه، فهو صاحب القولة الخالدة: كل يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم.
فإلى كل متعصب لمذهب الإمام مالك مع مخالفة الدليل من القرآن والسنة الصحيحة، أقول له: إنك على خطر، وإنك من المخالفين لمنهج إمامك ولإمام مذهبك الذي قال قولته الجميلة: (إذا صح الحديث فهو مذهبي) .
أسأل الله جل وعلا أن يردنا إلى النبعين الصافيين الكريمين، إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، اللهم رد الأمة إليك رداً جميلاً، اللهم خذ بأيدينا إليك، اللهم بارك في علمائنا، اللهم ثبت علماءنا، اللهم بارك في علمائنا، اللهم ثبت علماءنا، اللهم أصلح حكامنا واجعلهم رحمة على شعوبهم يا رب العالمين! اللهم بارك في شبابنا وأصلح نساءنا، واستر بناتنا، أنت ولي ذلك والقادر عليه! اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين، وأعل بفضلك كلمة الحق والدين! اللهم أقر أعيننا بنصر الإسلام وعز المسلمين، أنت ولي ذلك والقادر عليه! أحبتي في الله! أكثروا من الصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم كما أمرنا الله جل وعلا بذلك في محكم كتابه فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56] .
اللهم صل وسلم وزد وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده، وما كان من خطأ أو سهو أو زلل أو نسيان فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء، وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه.