مصابيح الهدى - مصعب بن عمير
عظمة الأجيال فرع عن عظمة قادتها ومربيها، فما بالك بجيل قائده ومربيه وأستاذه المصطفى صلى الله عليه وسلم! إنه الجيل الذي أيس الزمان أن يحتضن مثله! إنه جيل الصحابة الأبرار، أمثال مصعب بن عمير، الذي صدق الله ما عاهده عليه، أول سفير في الإسلام، رحل إلى المدينة داعية ومعلماً لأهلها، فأسلم على يديه جمع من أهل المدينة الذين نصر الله بهم الإسلام، وهو حامل الراية في بدر وأحد، وقد حملها بحق حتى أكرمه الله بالشهادة، فرضي الله عنه وأرضاه.